الجزيرة : سرقة لقطات "إعدام فرعون" تمت أثناء بث الفيلم

كشف مسئولون بقناة " الجزيرة " الفضائية عن أن التحقيقات التي أجرتها القناة لمعرفة كيفية تسريب اللقطات المأخوذة من فيلم "الجزيرة الوثائقي"، والمستخدمة في فيلم "إعدام فرعون"، لم تتم عبر تسريب نسخة أصلية من الفيلم، وإنما عن طريق اقتباسها من شاشة التليفزيون أثناء عرضها علي المشاهدين.

وأكد المسئولون أن الجماعة الإسلامية التي استخدمت هذه اللقطات قامت بتغطية اسم قناة الجزيرة من الفيلم، ووضعت اسم هذه الجماعة بدلاً منه باستخدام الكمبيوتر فيما يبدو، مما يعني أنه لم يتم تسريب نسخ أصلية من الفيلم الوثائقي للجزيرة.

وكشف مسئول بالقناة عن أن المساعي الإيرانية لإنتاج فيلم بعنوان "إعدام فرعون" ترجع إلي بداية التسعينيات من القرن الماضي، وقبل إنتاج فيلم الجزيرة الوثائقي بسنوات، مشيراً إلى أن الإيرانيين فيما يبدو سطوا علي لقطات فيلم الجزيرة " استسهالاً ".

وأعرب مسئولو القناة القطرية عن أنهم يجدون صعوبة في كيفية مقاضاة "جمعية تكريم شهداء الإسلام " ، حيث إنها تفتقد إلي وجود بناء قانوني ثابت لها.

وقال عارف حجاوي مدير الإنتاج بقناة الجزيرة ، في اتصال هاتفي مع جريدة "المصري اليوم" من الدوحة :" الزملاء وصلوا في البحث إلي طريق مسدود في محاولاتهم لمعرفة كيفية أخذ هذه اللقطات " ، لافتاً إلي أن هذه اللقطات لم يتم تسريبها من القناة وإنما أخذت أثناء بث فيلم الجزيرة الوثائقي عن "اغتيال السادات" علي الهواء، حيث تم تغطية اسم قناة الجزيرة من الفيلم وكتابة اسم الجماعة باستخدام الكمبيوتر.

وأضاف حجاوي قائلا:" نحن في مأزق حقيقي لأنه ليس لنا من مخرج قانوني لكي نتحكم في مسائلة الجهة التي قامت بسرقة أجزاء من فيلمنا الوثائقي، خاصة أن مجال هذه الجهة بعيد عن مجال الإعلام " ، مشيراً إلي أن القناة لا تزال غير متأكدة من الجهة التي قامت بهذا العمل حتي الآن.

ولفت حجاوي أنه لا يقصد بالهدف السياسي حكومة معينة وإنما يعني " تلوين الإعلام الخاص بحزب معين أو فئة معينة " .
وشدد حجاوي على أنهم وصلوا في تحقيقاتهم إلي طريق مسدود فيما يخص هذه القضية، وقال: نرحب بأي معلومات تصلنا في هذا الموضوع.

بينما كشف حسن إبراهيم مدير قناة الجزيرة الوثائقية، عن أن مشروع إنتاج فيلم "إعدام فرعون"، كان مطروحاً في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي .

احلى سلام